النفس اللوامه
المؤمن
صاحب إحساس وقلب حي
تلومه نفسه
ويتألم عندما يفعل معصية صغيرة أم كبيرة
وكأنها جبل قد أثقله
حتى يتوب توبة نصوحاً
تلومه نفسه ويتألم عندما يفوته الخير والطاعة
قال تعالى
{وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ}
وعندما تصيبه مصيبة
يعلم أنها بسبب أفعاله
متذكراً قوله تعالى
وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ
فهل أنت أخي الحبيب
ممن يلوم نفسه ويحاسبها
فيكون من هؤلاء الصالحين؟
أما الغافل
يأكل الحرام
تفوته الصلاة
ينظر إلى المحرمات في الأسواق والطرقات والشاشات
يذهب اليوم واليومان فأكثر ولم يفتح كتاب الله
يرضى أو يتغافل عما في بيته وأهله من منكرات
وعندما يكون عند احدهم شيء من هذه الأخطاء
لا يحس بالضيق ولا يأبه بذلك
وكان شيئاً لم يكن
كأنه ممن قال الله فيه
{بَلْ يُرِيدُ الْإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ}
أسأل الله أن لا تكون أخي من هؤلاء
أخي
ما أجمل أن يعترف المقصر بتقصيره
فبداية الدواء معرفة الداء